بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار علیهم السلام أحد كتب الحديث المشهورة لدى الشيعة الإثني عشرية. جَمَعه محمد باقر المجلسي (1037 هـ-1111 هـ) في زمن الدولة الصفوية. يحتوي على الكثير من الأحاديث من النبی و الأئمة الاطهار علیهم السلام ، ويعدّ من أكبر كتب الحديث حيث يتكون من 110 مجلدات.
كان محمد باقر المجلسي رحمه الله حريصاً في طلب العلم و حفظ التراث من الضياع حيث كانت الأصول المعتبرة مهجورة، إما لاستيلاء سلاطين المخالفين أو لرواج العلوم الباطلة بين الجهال المدعين للفضل أو لقلة اعتناء جماعة من المتأخرين، فطفق يجمع العلوم من خلال كتاب الله و أخبار أهل البيت.
كان المجلسي يختار عنوانا لكل من المجلدات في المرحلة الأولى ثم يفتح أبوابا لكل عنوان ثم يورد تحت كل باب الآيات المتعلقة به مباشرة أو بالاستعانة بالقرائن المناسبة للموضوع. ثم كان يعقب – في مواطن الضرروة- ذلك باقوال المفسرين اللذين يكثر النقل عنهما. في المرحلة الثانية كان يدرج تحت ذلك الاحاديث ذات الصلة بالعنوان نفسه و يذكر أسانيد الروايات بإختصار. وأحيانا يكتفي بنقل بعض فقرات الحديث وينقل الحديث كاملا في الباب المناسب له مشيراً أحيانا الى مصدر الحديث في البحار.
لقد اشار الكثير من العلماء حول اعتبار الكتاب ومكانته، منهم:
الشيخ آقا بزرك الطهراني : «هو الجامع الذي لم يكتب قبله ولا بعده جامع مثله لاشتماله مع جمع الأخبار على تحقيقات دقيقة وبيانات وشروح لها غالبا لا توجد في غيره».
روح الله الخميني :«بحار الأنوار يشتمل على أربعمائة كتاب ورسالة؛ ويعد لوحده بمثابة مكتبة كاملة».
العلامة الطباطبائي : «يعدّ بحار الأنوار من ناحية جمع للأخبار والروايات دائرة معارف شيعية، وأن ذوق المؤلف في تبويب الكتاب وتصنيفه يثير الإعجاب ومتابعته للآيات المتعلقة بالابواب والموضوعات تحير العقول».
تم طبع كتاب بحار الأنوار في 110 مجلد لآول مرة في طهران ثم تم طبعه في مؤسسة دار الكتب الإسلامية و تم نشر نفس النسخ من قبل مؤسسة دار الإحياء و الوفاء. و طبع في 54 مجلد بيروتي و 38 مجلد ايراني في الآونة الأخيرة.