GHBook.ir fa  GHBook.ir ar  GHBook.ir en  GHBook.ir az

تهذیب الاحکام

Rate this item
(0 votes)

كتاب تهذيب الأحكام لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي المعروف بالشيخ الطوسي أحد أبرز علماء الشيعة في القرن الخامس الهجري (385 ـ 460 ه). و يعتبر هذا الكتاب واحداً من أكثر المجاميع الروائية الشيعية اعتباراً، و هو الكتاب الثالث من الكتب الأربعة.
و قام الشيخ الطوسي في هذا الكتاب بشرح و توضيح كتاب «المقنعة» لأستاذه الشيخ المفيد.
يحوي كتاب تهذيب الأحكام جميع روايات الأحكام الشرعية و فروعها فی 393 باباً و 13590 حديثاً عن أهل البیت الرسول علیهم السلام.، و فيه أكثر ما يحتاجه الفقيه من الروايات عند الاستنباط. فهو يحوي بحوثاً فقهية، و استدلالية، و أصولية، و رجالية، و الجمع بين الأخبار بشاهد النقل و الاعتبار. و غير ذلك.

ممیزات الکتاب

يمتاز تهذيب الأحكام والاستبصار بما يلي:
ـ تهذيب الأحكام هو شرح روائي لكتاب للشيخ المفيد حيث يحتوي مختلف أبواب الفقه لدى الشيعة من الطهارة إلى الديات.
ـ غرض المؤلف من الكتاب ـ كما يقول في المقدمة ـ هو حل الخلاف القائم بين الروايات الفقهية وبيان تأويلها. ولهذا فإن أسلوب الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام يختلف بالكامل عن أسلوب الكليني في كتاب الكافي وعن أسلوب الصدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه. فالكليني والصدوق كانا يُعنيان ـ خلافاً للشيخ الطوسي ـ بجمع الأحاديث الصحيحة التي يفتون على أساسها فحسب، ولكن الشيخ الطوسي قام بجمع مختلف الأحاديث فاستطاع بذلك أن يحفظ الكثير من الروايات للأجيال اللاحقة.
ـ لم يتناول كتاب المقنعة كل مسائل الفقه، ولذلك فقد جمع الشيخ في آخر كل باب مسائل متفرقة تحت عنوان "زيادات".
ـ اشتمل كتاب تهذيب الأحكام على نحو من أربعة عشر ألف حديث في عشرة مجلدات.
ـ جمع المؤلف مختارات من الأحاديث الخلافية من كتاب تهذيب الأحكام مع وجه الجمع بينها في مجموعة أخرى باسم الاستبصار فيما اختلف من الأخبار. هذه المجموعة تم طبعها في أربعة مجلدات واشتملت على 5511 حديثاً، حيث صرح الشيخ الطوسي في آخر الكتاب بهذا العدد ليستوثق من عدم تطرق الزيادة والنقيصة إليه.
ـ التهذيب والاستبصار من مراجع الحديث المعتمدة الأربعة لدى الشيعة في الفقه.

سبب التأليف

يقول الشيخ الطوسي في مقدمة كتابه (التهذيب) مبيناً سبب تأليفه للكتاب:
«ذاكرني بعض الأصدقاء ممن وجب حقه علينا بأحاديث أصحابنا و ما وقع فيها من الاختلاف و التباين و المنافاة و التضاد حتى لا يكاد يتفق خبر إلا و بإزائه ما يضاده، و لا يسلم حديث إلا و في مقابلته ما ينافيه، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا و تطرقوا بذلك إلى إبطال معتقدنا و ذكروا أنه لم يزل شيوخكم السلف و الخلف يطعنون على مخالفيهم بالاختلاف الذين يدينون الله به و يشنعون عليهم بافتراق كلمتهم في الفروع، و يذكرون أن هذا مما لا يجوز أن يتعبد به الحكيم و لا أن يبيح العمل به العليم، و قد وجدناكم أشد اختلافاً من مخالفيكم و أكثر تبايناً من مباينيكم، و وجود هذا الاختلاف منكم مع اعتقادكم بطلان ذلك دليل على فساد الأصل...
فقصدت إلى عمل هذا الكتاب الذي يحتوي على الأخبار المختلفة و الروايات المتعارضة و أبين الوجه فيها إما بتأويل أجمع بينها أو أذكر وجه الفساد فيها إما من ضعف أسنادها أو عمل العصابة بخلاف متضمنها.
و قد سألني أن أقصد إلى رسالة شيخنا أبي عبد الله الموسومة بالمقنعة.
و كان أسلوبي في البداية أن أشير إلى جميع روايات أصحابنا و مخالفينا ثم رأيت أنه يخرج بهذا البسط عن الغرض فعدلت عن هذه الطريقة إلى إيراد أحاديث أصحابنا المختلف فيه و المتفق».

أسلوب الكتاب

قام الشيخ الطوسي في هذا الكتاب بما يلي:
1 ـ لم يشر إلى بحوث أصول العقائد و اقتصر على بيان الفروع و الأحكام الشرعية من أول الفقه إلى آخره و من كتاب الطهارة حتى كتاب الديات.
2 ـ ترتيب العناوين بحسب ترتيب عناوين المقنعة للشيخ المفيد.
3 ـ الأدلة التي اعتمد عليها الشيخ الطوسي في الاستدلال:
من القرآن: الظاهر و الصريح و الفحوى و الدليل أو المعنى القرآني.
من الروايات: الأحاديث القطعية كالخبر المتواتر أو الأخبار المحفوفة بالقرائن القطعية الدالة على صحتها.
من الإجماع: إجماع المسلمين أو إجماع علماء الشيعة.
و في النهاية يشير إلى الروايات المشهورة بين الأصحاب.
4 ـ أشار الشيخ الطوسي إلى الروايات المتعارضة. و بين وجه الجمع أو وجه فسادها من ضعف السند أو عمل الأصحاب على خلافها.

تاريخ التأليف

شرع الشيخ الطوسي بكتابة هذا الكتاب منذ سنة 410 ه، حيث كان عمره 25 عاماً.
فكتب كتاب الطهارة و كتاب الصلاة في حياة أستاذه الشيخ المفيد أي إلى ما قبل سنة 413 ه. و كتب الباقي من الكتاب بعد تلك الفترة.
و كتب الشيخ الطوسي هذا الكتاب قبل أن يكتب الاستبصار.

مصادر الكتاب

استفاد الشيخ الطوسي عند كتابته للتهذيب من مكتبتين ضخمتين في مدينة بغداد، و كانتا تحويان الكتب المعتبرة و النسخ الأصلية، و هما:
1 ـ مكتبة أستاذه السيد المرتضى التي تحوي 80 ألف كتاب.
2 ـ مكتبة شاپور و هي أكبر من سابقتها و قد أنشئت لأجل علماء الشيعة في منطقة الكرخ ببغداد.
و قد احتوت هاتان المكتبتان على أفضل الكتب الروائية المعتبرة و النسخ الأصلية التي كتبت بخط مؤلفيها.

 

لدراسة و تحمیل الکتاب اضغط هنا

حقوق المؤلفین و الناشرین

جمیع محتویات الوسائط المتعددة (الکتب، الکتب الصوتیة، الکتب التصویریة، المجلات، الصحف، المقالات، الأطروحات) الموجودة فی سوق الکتاب الرقمی القائمیة قد تعرض بالتنسیق و مراعاة کاملة لحق المؤلفین و الناشرین و کسب اجازة الکتابی علی النشر مجانا.

 

 الشبکات الإجتماعیة لسوق الکتاب



بازار کتاب اولین و بزرگترین سامانه دانلود کتاب الکترونیکی رایگان بر خط با هدف در دسترس قرار دادن متون و کتب شیعه راه‌اندازی شده است. به کمک کتابخانه دیجیتالی بازار کتاب به هزاران عنوان کتاب به زبان های مختلف : فارسی ، عربی ، انگلیسی و آذری و غیره .... دسترسی خواهید داشت.


همین حالا اپ بازار کتاب را نصب کنید و کتابخانه خود را با دانلود کتاب های برتر پربار کنید.

با کلیک بر روی این لینک عضو کانال تلگرام ما شوید.