شرح ارجوزه ابن سينا Popular

  • شرح ارجوزه ابن سينا
شرح ارجوزه ابن سينا
اشارة:
11- و بعد ذاك العلم بالمزاج إحكامه يعين[181] في العلاج

يقول: و بعد علم الطبيب بالأسطقسات التي منها يتركب[182] البدن على جهة المزاج، فقد يجب عليه أن يعرف أصناف المزاج، فإن إحكام هذه المعرفة يعين[183] في العلاج و ذلك بيّن، فإنه (6/ ب) إذا علم مزاج زيد مثلا، هل هو حار أو بارد، فإن كان صحيحا حفظه[184] بما هو عليه بالشبيه[185]، و إن كان مريضا بخروجه[186] عن الكيفية الطبيعية التي[187] له إلى ضدها[188]، كان شفاؤه بأن ترده إلى الكيفية الطبيعية التي كان عليها قبل، بضد الكيفية الممرضة، مثال ذلك أن الإنسان الحار المزاج إن مرض مرضا، برد به مزاجه، فشفاؤه يكون بأن يسخن حتى يعود إلى مزاجه الطبيعي[189].
12- أمّا المزاج فقواه أربع يفردها الحكيم أو يجمع
يقول: أما مزاج الإنسان فقواه التي ينسب إليها بغلبة واحدة منها أو اثنتين[190] عليه، أعني على المركب الممتزج، فهي أربعة: الحرارة و البرودة، و الرطوبة و اليبوسة. و إنما يعني بقوله: يفردها الحكيم أو يجمع، أن المزاج الإنساني إما أن ينسب إلى غلبة واحدة من هذه القوى، و إما إلى اثنتين[191] منها[192] من التي يمكن[193] أن تجتمع الأمزجة[194] التي تنسب إلى غلبة واحدة من هذه القوى، هي أربعة: إما مزاج حار، أي الغالب عليه الحرارة، و إما مزاج بارد أي الغالب عليه البرودة، و إما مزاج يابس فقط أي الغالب عليه اليبوسة، و إما مزاج رطب فقط أي الغالب عليه الرطوبة، و إما مزاج الغالب عليه اليبوسة (7/ أ) و الحرارة، أو اليبوسة و البرودة، أو الرطوبة و الحرارة، أو الرطوبة و البرودة[195]، فهذه ثمانية أمزجة،
شرح ابن رشد لأرجوزة ابن سينا في الطب، ص: 12
تنسب إلى الخروج في أحد[196] الكيفيات أو اثنتين[197].
13- من سخن و بارد و يابس و ليّن ينال حسّ اللامس
لما ذكر أن القوى أربع[198] فسرها فقال: و هذه[199] القوى هي[200] إما سخونة، و إما برودة، و إما يبوسة، و إما رطوبة، و هو الذي عناه[201] بليّن[202] ينال[203] جس[204] اللامس، أي ليّن يدرك اللامس لينه.
14- توجد في الأركان و الزمان و في الذي ينمي و في المكان
لما ذكر أن هذه القوى الأربع موجودة في المزاج، ذكر الأشياء الممتزجة التي توجد فيها هذه القوى، فقال .. توجد في الأركان، يعني بالأركان الأجسام الأربعة التي هي الماء و الأرض، و الهواء و النار، و يعني بالقوى: الحرارة و البرودة، و اليبوسة و الرطوبة، و بعني بالزمان: الأربعة الأزمنة[205]: الصيف، و الخريف، و الشتاء، و الربيع، و ذلك أن كل واحد من هذه الأشياء[206] ينسب[207] إلى غلبة كيفيتين من هذه الكيفيات[208]، إلا أنها تنسب إلى الأسطقسات، على غير الجهة التي تنسب إلى الحيوان[209]، و على غير الجهة التي تنسب إلى الزمان و المكان (7/ ب) و يعني بالمكان الأقاليم المسكونة من الأرض، و يعني بالنامي النبات، و الحيوان، [و المعدن، و هذه الثلاثة هي المولدات، و هي الناميات، و ذلك أن هذه الثلاث لها هيولي لكل واحد منها، فهيولى النبات البزر، و هيولى الحيوان المني، و دم الطمث، و هيولى المعدن الزئبق و الكبريت، فمن البزر يتولد النبات، و من المني و دم الطمث يتولد الحيوان، و من الزئبق و الكبريت يتولد المعدن، و ذلك أن هذه القوى الأربع التي هي الحرارة و البرودة، و الرطوبة و اليبوسة، موجودة
شرح ابن رشد لأرجوزة ابن سينا في الطب، ص: 13
في هذه المولدات الثلاث، التي هي الحيوان، و النبات و المعدن، و بهذه الثلاثة هو[210] كمال الوجود بإرادة اللّه سبحانه، و ذلك أن العناصر الأربعة إذا تصاغرت تفاعلت، و إذا تفاعلت ظهر منها شكل، و هذا هو امتزاجها[211]]، و ذلك أنها إذا امتزجت[212] تنسب إلى هذه القوى الأربع.
15- و الأسطقس[213] آخذ في الغاية
من مفرد المزاج و النهاية
يريد و الأسطقسات[214] إذا وصفت بكيفية من هذه الكيفيات الأربع فإنما[215] توصف بها في الغاية و النهاية، فقوله: من مفرد المزاج[216] يعني ان الأسطقس[217] هو في الغاية من الكيفيات المفردة من كيفيات المزاج التي هي الحرارة أو البرودة أو الرطوبة أو اليبوية، و معنى هذا أن النار إذا قيل فيها إنها حارة، أو في[218] الماء إنه بارد، فإنما يقال ذلك فيها على أنها من ذلك في الغاية[219]، أي لا شي ء أحّر منها، و أنها أحرّ من كل شي ء ممتزج، و كذلك في سائر الكيفيات، و هذا بيّن لأن الممتزج لما كان مختلطا من الأطراف التي[220] في الغاية أعني من الكيفيات التي في الأسطقسات الأربع كان متوسطا بينها[221] في الكيفيات، يكسر[222] بعضها بعضا، و هكذا حال جميع المتوسطات، مثل اللون الأغبر[223] المؤلف من الأبيض و الأسود، فإنه ليس يوصف بأنه أسود في الغاية، و لا أبيض في الغاية[224]، و لكن فيه جزء من الأبيض، و جزء من الأسود، و هكذا حال الكيفيات في الممتزج و الأسطقسات، أعني (8/ أ) أنها في الأسطقسات في الغاية، و في الممتزج مكسورة.
16- الحر في النار و في الهواءو البرد في التراب ثم الماء.
17- و اليبس بين النار و التراب و اللين بين الماء و السحاب
شرح ابن رشد لأرجوزة ابن سينا في الطب، ص: 14
لما ذكر[225] أن الأسطقسات إذا وصفت بهذه القوى وصفت[226] بها في الغاية، أخذ يعرف أّي قوة منها تنسب إلى أسطقس[227]، فقال: الحر في النار، و في الهواء، يريد أن الذي يوصف منها[228] بالحرارة هما[229] اثنان: النار و الهواء، و الذي يوصف منها بالبرد اثنان أيضا: الأرض و الماء، و ينبغي أن تعلم أن الماء[230] أبرد من الأرض، كما أن النار أسخن من الهواء، و ليست النار التي هي الأسطقس هي هذه النار المحسوسة، كما يقول[231] الاسكندر، لأن هذه النار سبب للفساد، لا سبب للكون، و النار التي هي الأسطقس هي[232] سبب للكون و التوليد، و هي النار التي فوق الهواء، في مقعر الفلك، و ليس لها لون، لأن اللون[233] إنما هو شي ء عارض لهذه النار المحسوسة، لكونها في جسم أرضي، و هذا كله قد تبين في العلم الطبيعي.
و قوله[234]: و اليبس بين النار و التراب، يريد أن الاسطقسين[235] اليابسين هما النار و الأرض[236]، و الأرض أيبس من النار.
و قوله[237]: و اللين بين الماء و السحاب، يريد باللين الرطوبة، و بالسحاب الهواء، فكأنه قال: و الأسطقسان الرطبان هما (8/ ب) الماء و الهواء، و ينبغي أن تعلم أن الهواء أرطب من الماء في نفسه، و الماء أشد ترطيبا[238] للأجسام التي بلقاها من الهواء.
18- بين جواهر لها اختلاف تقتضي لنا بالكون و ائتلاف
يريد أن هذه الكيفيات انقسمت بين جواهر صارت[239] بها من وجه مختلفة، و من وجه مؤتلفة، و هي من هذه الجهات تقضي لنا بالكون، أما الوجه الذي صارت به مختلفة فمن وجه[240] التضاد، و أما الوجه الذي صارت به مؤتلفة، فمن جهة اشتراك اثنين منها في كيفية واحدة، اعني اشتراك النار و الهواء في الحرارة، و اشتراك[241] الماء و الأرض في البرودة. [و ذلك أن هذه العناصر لها أيضا اشتراك و امتزاج، من قبل جواهرها و طبائعها، فاعلم أن النار
شرح ابن رشد لأرجوزة ابن سينا في الطب، ص: 15
حارة يابسة، و الهواء حار رطب، فالاشتراك الذي بين النار و الهواء من قبل الحرارة، و الهواء حار و رطب، و الماء بارد رطب، فالاشتراك الذي بينهما من قبل الرطوبة. و كذلك الماء و الأرض، فالماء بارد رطب، و الأرض باردة يابسة، فالاشتراك الذي بينهما من قبل البرد، و كذلك الأرض و النار، فالأرض باردة يابسة، و النار حارة يابسة، فالاشتراك الذي بينهما من قبل اليبس، فمن هذا الوجه وقع الامتزاج في العناصر، و صارت مرتبطة بعضها ببعض، مثل أربعة أناس حبس بعضهم بأيدي بعض، و كالبيت ذي أربع حيطان ليقف عليها السقف، فهي كالدعائم للشي ء المصنوع.
و اعلم أن النار تنبسط في الهواء، و الهواء ينبسط في الماء، و الماء ينبسط في التراب، و كل عنصر يتداخل في صاحبه من أجل الاشتراك الذي من قبل الطبائع في الحرارة، و الرطوبة، و البرودة، و اليبوسة[242]].
19- اختلفت كي لا تكون واحدةو ائتلفت ان لا ترى مضادده
يريد و السبب في اختلافها أن لا تكون شيئا واحدا فإنها لو كانت شيئا واحدا[243] لم يكن منها شي ء[244] موجود مغايرا[245] لها أصلا.
و قوله: و ائتلقت ان لا ترى مضاددة[246] يريد و اتفقت في الكيفيات المشتركة، أ لا تكون مضاددة[247] من جميع الجهات، فيعسر امتزاجها و اختلاطها.
20- و ما سوى العنصر من مركب فوصفنا مزاجه بالأغلب
(9/ أ) يريد و ما كان من الممتزجات فوصفنا له بهذه الكيفيات، ليس هو انه في ذلك على[248] الغاية بل بحسب الأغلب عليه، مثال ذلك أنا نقول في الأسد إنه حار يابس لا في الغاية، كما نقول ذلك في النار، بل معنى ذلك أن[249] الحرارة التي فيه و اليبس أغلب عليه من البرودة و الرطوبة، أي هذان الجزءان فيه أكثر من هذين الجزئين.
21- معتدلا تجعله[250] قانونا
قد جمع الأربعة الفنونا
شرح ابن رشد لأرجوزة ابن سينا في الطب، ص: 16
يقول: و كل ما يوصف يغلبه واحدة من هذه الكيفيات[251] أو اثنين منها فإنما يفهم بالإضافة إلى المعتدل، و هو الذي توجد فيه الكيفيات[252] الأربع على السواء أعني يوجد[253] من الحرارة مثل ما يوجد[254] فيه من البرودة، و من اليبوسة مثل ما يوجد[255] فيه من الرطوبة.
و قد يظن أن هذا المزاج هو المعتدل للإنسان المعتدل عن جالينوس، أعني الذي امتزجت فيه القوى الأربع على اعتدال[256]، أو قريب من الاعتدال[257]، و بخاصة كما يقول هو جلدة اليد، و من جلدة اليد السبابة، و قد يفهم من قوله أيضا أن المعتدل هو الوسط في النوع، مثال ذلك[258]: أن الأسد و إن كانت الحرارة و اليبس[259] غالبين[260] عليه، فمزاجه له طرفان و وسط، و المعتدل (9/ ب) هو الوسط بينهما[261]، و هذا[262] هو المزاج الذي يفعل به الأسد فعله بما هو أسد على أفضل ما يكون، و كذلك يلفي مثل هذا الاعتدال و الخروج عن الاعتدال في الأمور الصناعية، مثال ذلك[263] السكنجبين المعتدل هو الذي امتزج فيه الخلّ و العسل على مقادير[264] يوجد فعل السكنجبين عنها[265] على[266] أتم ما يكون، و الخارج[267] عن الأعتدال هو ما وجدت فيه هذه المقادير أزيد أو أو أنقص، و هذا المعتدل هو موجود في كل نوع، و هو الذي ينبغي أن يفهم من الإنسان المعتدل، لا أنه[268] الذي[269] تركبت[270] فيه أجزاء الأسطقسات على السواء، فإن هذا قد تبين في العلم الطبيعي، أنه ممتنع، و اذا كان المعتدل في الإنسان هو هذا، فله اعتباران: اعتبار بأطراف نوعه يسمى به معتدلا، و تسمى اطرافه خارجة عن الاعتدال بالإضافة إليه، و اعتبار بنسبة[271] اجزاء الاسطقسات التي[272] فيه بعضها إلى بعض[273]، و إذا اعتبر من هذه النسبة وجدت الحرارة فيه من حيث[274] هو حيوان أغلب من
شرح ابن رشد لأرجوزة ابن سينا في الطب، ص: 17
البرودة، و الرطوبة أغلب من اليبوسة، فإذن[275] مزاج الإنسان بالجملة هو حار رطب، و له طرفان في الحرارة و الرطوبة يختلفان اختلافا في الغاية، و المتوسط بينهما هو الإنسان المعتدل فيسمى[276] (10/ أ) الذي هو أقل حرارة من هذا المزاج الذي هو في[277] الغاية، الذي لا يوجد إنسان أقل حرارة منه، باردا[278] بالإضافة إلى حرارة هذا المزاج[279]، و يسمى الذي لا يوجد أقل رطوبة منه يابسا[280]، و يسمى الذي يوجد أكثر حرارة و رطوبة منه حارا رطبا، و هذا هو المزاج الذي ذمه[281] جالينوس، و ينحى من قبل[282] على من قال إن المزاج المعتدل حار رطب، و لم يفهم أن الحرارة و الرطوبة يقال[283] باشتراك الاسم، في هذين المزاجين، و أن[284] من قال من القدماء إن المزاج المعتدل هو حار رطب قد[285] أصاب إذ فهم[286] من الحار الرطب هذ المعنى، أعني المعتدل لا[287] الحار الرطب الخارج عن الاعتدال.
22- امتزجت فيه على مقدارفكان كالدستور و المسّبار[288]

يقول: امتزجت الأسطقسات في هذا المزاج المعتدل على مقدار سواء، فكان هذا المزاج مسبارا[289] تسبر[290] به سائر الأمزجة، فمتى وجدنا مزاجا[291] قد خالف هذا المزاج[292] وصفناه بالكيفية التي خالفه فيها، فإن كان أكثر حرارة منه قلنا إنه حار، و إن كان أكثر يبسا قلنا فيه إنه يابس، فصار المزاج المعتدل به يعرف المعتدل[293] و غير المعتدل، و لذلك سمّاه مسبارا[294] و دستورا (10/ ب).
23- فكل ما خصّ بالانحراف و مال نحو أحد الاطراف.
شرح ابن رشد لأرجوزة ابن سينا في الطب، ص: 18

24- فلن يكون خاليا من القوى لكنها فيه على غير السّواء
يريد[295] أن كل ما خصّ من الأمزجة بالانحراف عن المزاج المعتدل، و مال إلى أحد الأطراف المتضادة فليس هو خاليا من القوى الأربع التي هي الحرارة و البرودة، و الرطوبة و اليبوسة، لكنها ليست فيه موجودة على السواء كوجودها في المزاج المعتدل.
25- يدعى على الأغلب بالناري أو بالترابي[296] أو المائي

يقول: يسمى هذا المزاج المنحرف على أكثر الأمر بالناري أي حارا يابسا، و بالترابي أي باردا يابسا، و[297] بالمائي أي باردا رطبا.
26- و منه ما ينسب للرياح و لكلها يقال باصطلاح
يقول: و منه[298] ما ينسب إلى الهواء[299] أي أنه حار رطب، و إنما قال هذا- فيما أحسب- لأن الامزجة إنما يجب أن تكون الكيفيات[300] التي تنسب إليها مزدوجة كحال وجودها في الأسطقسات و الأخلاط، فتكون الأمزجة على هذا أربعة: حار يابس، منسوب إلى النار، و إلى المرة الصفراء،[301] و حار رطب، منسوب إلى الهواء، و إلى الدم، و بارد رطب، منسوب إلى الماء و إلى البلغم، و بارد يابس منسوب إلى (11/ أ) الأرض و إلى المرة السوداء.
و أما وجود مزاج حار فقط، او بارد فقط، أو يابس فقط، أو رطب فقط[302]، فان التقسيم يعطيه، لكن[303] الوجود لا يطابقه، و إنما ينبغي[304] الظن فيه، على أن الاسطقسات يمكن أن تمتزج على السواء، و قد تبين في العلم الطبيعي أن المتكّون إنما يتكّون[305] إذا غلبت عليه[306] القوى الفاعلة التي هي[307] الحرارة و البرودة، للقوى المنفعلة التي هي الرطوبة و اليبوسة، و أن الفساد يكون من ضد هذا، و هي[308] غلبة القوى المنفعلة للفاعلة.
شرح ابن رشد لأرجوزة ابن سينا في الطب، ص: 19

27- أتممت أصناف المزاج تسعه[309]
و لم أجئ[310] فيها بقول بدعه

يعني بالتسعة الواحد[311] المعتدل، و الثمانية الخارجة عن الاعتدال: الأربعة المركبة التي الأغلب عليها كيفيتان، و المفردة[312] التي الأغلب عليها كيفية واحدة، و هذه[313] كلما قلنا غير موجودة، و إنما هو شي ء توهمه جالينوس، لقلة مزاولته[314] للعلم الطبيعي، و ينبغي أن تعلم أن أصناف المزاج هي أصناف الصّحة الموجودة في الأعضاء[315] المتشابهة، و أعني بالأعضاء المتشابهة التي اسم الكل منها[316] و الجزء واحد، مثل اللحم، فإن جزءه يسمى لحما، و ليس كذلك اليد[317] و الرجل و هي التي يسمونها الأعضاء الآلية.
شرح ابن رشد لأرجوزة ابن سينا في الطب، ص: 20
هذا الكتاب ...:
اشاره؛ الجزء الأول [و هو جزء العلم]؛ [الجزء الثاني و هو جزء العمل]؛ فهرست المحتويات
Type
دیجیتالی
Type of content
Total Volume
1
Digital number
10063
Cost View
رایگان
Book Version
2